الجمعة، 16 أغسطس 2013

مسافة حقيرة


من أين أبدأ تدويني؟.. البدايات متداخلة منقوصة برأسي، ولعلِّ البدايات والنهايات ما هي إلا محض خيالات نعتقدها فكلّ شيء دائري يعود إلى ما منه بدأ.

عرفتُ اليوم معنى الفَقْد، معنى البُعد بكل أوصافه، لم اعد احتمل المسافة بين الاشياء، بين عيني وعقلي!، بين الاحساس الخفيفِ والثْقيل، اشعرُ سيدتي انني في مهْبِ الروح في دوامة المسافة، عالقاً في زوايا فوهةِ اللاشئ، في اللاشئ بداخلي الذي لا يرى سواكِ.
 

صدقيني ليس في الكون أقبحُ من فاجعةِ إنسانِ مِثلي لا يستطيع التعبير عن ألمه وحبه لكِ باللغة التي تتقنين، هل للبعد بيننا لغةٌ لا تفهمينها؟!  حبيبتي أيقنتُ اليوم ان البُعد لغة، ان الحب مسافة، ان الروح بداية ونهاية، ان الاحساس خيال، ان العقل انتِ.

بتُ احبك بعقلي اكثر من قلبي وبقلبي اكثر من روحي،! لا ادري ما الصواب هُنا، حتى المسافة بين القلب والعقل والروح صرتُ اكرهها، أصبحت عناصري هذه تتصارع فيما بينها كثلاثة عُشاقٍ يبغونَ التفرد بكِ وبحبكِ، التفرد بجبروت وسلطة روحَكِ عليهم، أي قلبِ يطلبُ سلطة من حبيب؟ أي روحٍ لا تتمنى حرية ؟! اي عقلٍ لا يستطيع مقاومة خيالكِ؟

قلبي وعقلي وروحي. 

هناك تعليق واحد:

  1. ان تحب اي ان تمنح نفسك لها تختار منك ما تشاء..... ان تحب اي ان تعيش فصلا غير محسوب على عمرك.... فالعمر هو ما اضعنا من حياتنا دون ان نملأه....


    ان تحب اي ان تودع توازنك

    ردحذف