الثلاثاء، 18 يونيو 2013

عزيزتي في شقوق الارض، مملكةَ كونْي.


أكتبُ لكِ من بيت أجدادي الذين سبقوا حضوري للكونِ بسنين ورحلوا!، ليس في ذاكرتي منهم إلا صورةً وصندوقٌ خشبي وخنجرُ شقْ صديقي به جرحاً على جسده، وبيتٌ قديم، متيقنٌ أنكِ ستُحبينَ هذا البيت حيث خُلقت عائلة والدي، ومن علي بُعد ١٥ كيلو متراً من القدس، دعيني أسترحل اليكِ مشاعري المشلولة وفوضاي الشاسعة و شوقي المؤلم ، وروحي الباردة، هل أضحت روحكِ باردة أيضاً ؟!

في المرسال السابق لم أُطلعكِ على أخبار موسى، أخي الصغير، موسى الغجري الثاني، اليوم هو في الرابعة والنصف من العمر، وبحُبني كما أحُبكِ ولربما أقل بقليل، وصدره يشبه صدري حد الكمال، وشعرهُ يطابقُ لون خاتمكِ الاسود المبيض، حتى أصابعهُ تشبهني!.

ترك لنا جدي المفقود من الذاكرة أرضٌ شاسعة إقتلع نصفها جدارهُم،والنصف الآخر لا يُسمح لي بالتواجد فيه، أو حتى البناء. بالمناسبة هذا المكان قريبٌ من قمة ذاك الجبل الذي يبتلع روحي في كل مرة أراه، آه كم أشتاقهُ، وأشتاقكٌ وأجِنُكِ. 

في تلك الورقة، أشتمُ رائحتكَ في كل زمن تُتيحهُ لي روحي، أحياناً أسأل نفسي عن السبب، ولا زلت لا أدري، كل ما أعرفه أني لا أريد رائحةً غيركِ. 

بلغيني كيف هي القطة خاصتك ؟! في كل مرة كنت تحدثينني عنها كنت أغوصُ فيكِ في أعماقِ حُبكِ لَها، آه كم أُحب تفاصيلُكِ تلك. 

نقطة، لدي الكثير الكثير لاقولهُ لكِ، ولكن قلتُ لك مسبقاً ان الجميع هنا يرقب ويرتقب. فإعذريني، سأُجزءُ لك قولي عني، كما جزئتِ لي مشاعري. 

أُحبكِ حد الوجع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق