الأربعاء، 24 يوليو 2013

نصفٌ مشلول وصرخة


لا تيأس، أٌصرخ بُني،أٌصرخ ما بداخلك، في كل مكانٍ أُصرخ، بداخلي بخارجي بروحي بعمقي وبحبي أُصرخ.
أٌصرخوا بُني، بكل طاقتكما على الجبل، أٌصرخوا بُني لن يسمعكم بشرْ، سأقتلُ كل الصرخات من أذانهم، من قلوبهم،
لن يسمعوكَ بُني.

دعهم يستمعون، لربما سيشعرون بصراخيَ البارد، وصراخِها، أريدُهم أن يسمعوا ، أريد ثالثاً غيركم يسمعني، قل لي الان من أنت ؟ ماذا تكون ؟
أُخرج من رأسي،!

قلتُ لكَ أٌخرج من رأسي الان!.

 كيفَ أصرخْ، وأنا لا أسمع صوتي
 و صوتي باتَ في السماء البعيد يراقبُني، هلا أخبرتني كيف أصرُخ، إنتظر لحظة لم أقل لك من قبل أني صرختُها، كيف علمتَ بوجعٍ شطرني يوماً، أأنت إله ؟ روح ؟ هل تراني ؟

عندما كنا صغار، أخبرني رجلٌ أن الله يرانا حتى إن إختبأنا في خزانة مغلقة، أهذا صحيح ؟
لماذا أشعرُ أنك الوحيد الذي يراني عندما أكون مختبئاً او مكشوفاً،  أأنت إله ؟

لست إلهاً ؟ أهيَ إله ؟ هل قالت لكَ شيئاً ؟

وأنتِ، أعلمُ انكِ تسمعين وتشعرين وتقتاتين على فُتات هذا الحوار المعُتم!

هل تذكرين الصراخ ؟! صُراخي وصرخاتُكِ ؟

أتذكرينَ ألم الصرخة الاولى، ووجع الثانية، وحُب الثالثة، وضحكة الألم الرابعة، لم تخرج الاخيرة قط، هل صرختِها بعد؟!

أعود بك سيدتي لجزءٍ من ذكراكِ هُنا، لن أبوح بكل شيء، فكما قلت لكِ الكل هنا يرقُب ويرتقب ينظُر وينتظر .

بالحديث عن النظر، فقدت حاسة المستقبل، وقُتلت بأرضها أحلامي، لا شيء هُنا، هُنا يا سيدتي لا معنى للإنسانِ ولا الإنسانية ، الكل ينهشُ الكل، تجاوزُ الاحساس والمشاعر أصبح فنّ الناس هُنا، كل شيء هُنا ما زال يتغير، سأتوقف هُنا ولن أحدثك أكثر عن الآلام هُنا.

لن أكون أنا من يضيف الحداثة لأحاسيسكِ هُنا، لن أكون أنا من يشعل الشفقة في قلبكِ حبيبتي، لا اريد شفقة من أحد، ولا حتى منه.

أسف، أُحبكِ وأُحبكَ .

 هل تعرفين من يكون هذا الصوت في داخل رأسي  ؟ لم يعد صدري يحتملُ أكثر، هذا ألمُ منْ ؟ ذنبُ من ؟

اليوم مات في داخلي حسٌ جديد وإنشقَ عني آخر، آه يا قاتلة، و بالمناسبة نسيتُ ان أشعلَ لكِ شمعة في بيت لحم هذا العام أيضاً، وتناسيتُ عامداً أن أُهنئكِ بعيدكِ الثالث والعشرون، كنت بحاجة لصعقةً تجتاحني، شكراً لكِ على توبيخي، صراخُك عليَّ أعادني لكِ بحبٌ  أضعافَ حجم الكون .

فوق الطبيعة خُلقت الروح، وخلف ستار الكون عُجن الحب، وفي السماء انخرط هواءٌ وترابْ وشكلوا نجمةً هو سيدّها وقاتلي
وفي الارض أنت فاتنتي.

كل الحب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق